الناظر في صناعة النسيج في فلسطين يجد مدى أصالتها وتطورها وصمودها أمام تحديات وصعوبات كثيرة أدت إلى توقف كثير من المصانع العاملة فيها، وكتب لقلة منها النجاح والتطور والازدهار ولعل أبرزها شركة المحاريق للنسيج فمن يتجول في أروقة الشركة لا تخفى عليه قصص النجاح التي بدأها الحاج فايز عيسى المحاريق ببناء هذه الإمبراطورية وتطويرها. تأسست شركة المحاريق التجارية في عام 1973م وهي شركة محلية خاصة يملكها ويديرها المدراء والمهنيين ويعمل لدى الشركة ما يقارب 120 عاملا وموظفا من كلا الجنسين,وتتميز الشركة بوجود اكثر من 30 عاما من الخبرة في مجال الغزل والنسيج وخياطة الملابس منذ تأسيسها
تنتج الشركة بشكل أساسي المريول المدرسي الفلسطيني و التي تعتبر صناعته من الصناعات القديمة في فلسطين، فقد واكبت أجيالا عدة وصولاً الى يومنا هذا، لتتحول وتتطور يوما بعد يوم من ناحية الجودة والدقة في التصنيع. وقد بدأت الشركة بنسج القماش الخاص بالمراييل، وتم تطوير هذا الأمر في العام 2000 بناء على طلب السوق من خلال العلامة التجارية " مريول العلمين" ليكون إنتاج المريول جاهزاً ضمن اقل تكلفة على الطالبة، حيث يتم تصنيع الزي المدرسي لجميع الفئات والاعمار المختلفة بجودة وطنية ودقة ومتانة عالية وضمن اقل اسعار تراعي الوضع الاقتصادي الفلسطيني .
وبالاضافة الى انتاج المريول المدرسي الحكومي الفلسطيني تنتج الشركة زي المدارس الخاصة وملابس الأطباء وملابس المصانع الخاصة بالإضافة الى العديد من الأقمشة المتنوعة , حيث تقوم الشركة باستيراد الخيط من الهند وتركيا الذي تصنع منه هذه المنتجات ثم تقوم بعملية الغزل والنسيج والخياطة داخل مصانعها حيث تبلغ نسبة الاستيراد من الدول الأخرى 40% من مجمل إنتاج الشركة
وتتفوق شركة المحاريق التجارية بإقامة علاقات تعاونية دائمة مع عملائها من خلال التقنيات المبتكرة ومحاولة تحسين الإنتاج وخطط التطوير التي تضعها وتدمجها في برنامج العمل الدائم . كما يشهد للشركة بأنها تمثل شريكا استراتيجيا أساسيا من قبل عملائها المتواجدين ضمن أقوى الشركات الحائزة على العديد من الجوائز والشهادات الصناعية المتميزة
.ونحن نفتخر بصناعتنا الوطنية فنلبس ما نصنع ونأكل ما نزرع